معالي
الدكتور / حنيف حسن علي- وزيرالتربية والتعليم
أصحاب السعادة المعلمين الكرام الإخوة الحضور
مساء الخير

يسرني أن أقدم هذه المجموعة المتميزة من خريجي مدرسة ثانوية جمال عبد
الناصر لعام 1976. وهي الدفعة الاولى التي تخرجت من المرحلة الثانوية في
هذه المدرسة ، والتي كانت قد تأسست في سنة 1972 كأول مدرسة ثانوية في بر
دبي.
هذه المجموعة التي يبلغ عددها 46 طالباً كانت من الاوائل الذين إلتحقوا
بالتعليم العالي في الخارج خاصة الدول الاجنية مثل الولايات المتحدة
الأمريكية. فيما أكمل 85% منهم تعليمهم الجامعي بتخصصات مختلفة ، وحصل 15%
منهم على شهادة الدكتوراه ، ويشغل الآن حوالي 70% منهم وظائف قيادية عليا
ومهنية سواء في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي. الهدف من إحتفالنا اليوم
هو أن نوصل الحاضر بالماضي وأن نقدم صورة جميلة للجيل الجديد عن طريق إبراز
إنجازات هذه المجموعة والتعرف على مسارها العملي وإبراز دورها ومساهمتها في
تطوير دولتنا الغالية الإمارات العربية المتحدة التي كانت آنذاك تحت
القيادة الحكيمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونائبه الشيخ راشد بن سعيد
المكتوم (طيب الله ثراهما).
هذه المجموعة عاصرت التعليم قبل قيام الإتحاد ودرست مناهج دولة الكويت التي
كانت تدعم التعليم في الإمارات، وعاصرت التعليم بعد قيام الإتحاد والذي بدأ
بتشكيل الوزارات الإتحادية ومنها وزارة التربية والتعليم التي سارعت بإدخال
مناهج الدولة في المدارس تحت إشراف معالي الدكتور عبد الله عمران تريم الذي
كان وزير التربية والتعليم وقت تخرجنا، وكان لهذه المجموعة شرف دراسة أول
مناهج تعليمية إماراتية على مستوى الثانوية. هذه المجموعة عاصرت تطورات
مؤسسات الدولة التعليمية والإجتماعية والصحية والإقتصادية والتجارية
والمالية إضافة إلى أنها ساهمت مساهمة فعالة في تطوير مؤسسات الدولة
المختلفة. فمن بين هذه المجموعة على سبيل المثل لا الحصر مهندسون وأطباء
وأساتذه جامعيون وأصحاب أعمال، تعلمو وتدرجوا في وظائفهم وخبراتهم حتى
إستطاعوا أن يؤدوا دورهم في المجتمع وأن يردوا الجميل لهذا البلد الغالي
المعطاء.
نحن ندعو جيل اليوم بألا يكونوا اقل طموحاً وجدية من مجموعتنا، بل بالعكس
المطلوب منهم تكملة المشوار بتميز أكبر وطموحات أكثر وعدم الإستسلام
للتحديات بل التغلب عليها فالتحديا
كثيرة ودائماً موجودة سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
في النهاية كلمة وفاء وتقدير لمعلمينا الأفاضل الذين إستطاعوا وعبر سنوات
الدراسة أن يعدوا هذة المجموعة أفضل إعداد لإكمال دراستها الجامعية
للإنخراط في الحياة العملية. صبرهم
معنا
وإهتمامهم بنا وتواصل بعضهم معنا طوال هذه السنين ساهم بقدر كبير أن نصل
إلى ما وصلنا إليه. وأستند بقول الشاعرأحمد شوقي في قصيدته التي يقول
فيها:
قف للمعلم وفه تبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من ... الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم ... علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته ... وهديته النور المبين سبيلا
وطبعته بيدالمعلم تارة ... صدأ الحديد وتارة مصقولا
فشكرا لكم جميعا على ما قدمتموه طوال سنوات الدراسة لنا وللكثيرين من
بعدنا. والسلام عليكم ورحمة اللة و بركاته.